السعودية تعلن عن خطط طموحة لتعزيز الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة
2025-07-04 16:18:15
في إطار رؤية المملكة العربية السعودية 2030، أعلنت الحكومة السعودية عن خطط طموحة لتعزيز الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة، بهدف تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط. تأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية شاملة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانة المملكة كرائدة في مجال الطاقة النظيفة على مستوى العالم.
استثمارات ضخمة في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح
كشف وزير الطاقة السعودي عن عزم المملكة ضخ استثمارات تصل إلى 50 مليار دولار في مشاريع الطاقة المتجددة خلال السنوات الخمس المقبلة. وتشمل هذه المشاريع تطوير محطات طاقة شمسية عملاقة في مناطق مثل النفود والربع الخالي، بالإضافة إلى مزارع رياح في المناطق الساحلية.
ومن أبرز المشاريع المعلنة:
– محطة “سكاكا” للطاقة الشمسية بقدرة 300 ميجاوات
– مشروع “دومة الجندل” لطاقة الرياح بسعة 400 ميجاوات
– مدينة “نيوم” الذكية التي ستعتمد بالكامل على الطاقة النظيفة
شراكات دولية لتعزيز الخبرات
وقعت السعودية عدة اتفاقيات مع شركات عالمية رائدة في مجال الطاقة المتجددة، بما في ذلك شركة “سيمنس جاميسا” الألمانية و”أكوا باور” السعودية. تهدف هذه الشراكات إلى نقل التقنيات الحديثة وتوطين الخبرات في المملكة.
كما أعلنت “أرامكو السعودية” عن خطط لتحويل 50% من عملياتها لتعتمد على الطاقة المتجددة بحلول 2035، في خطوة تهدف إلى تقليل الانبعاثات الكربونية.
فرص عمل وتدريب للشباب السعودي
يشمل البرنامج الطموح تدريب أكثر من 5,000 شاب سعودي في مجالات الهندسة والتشغيل والصيانة لمحطات الطاقة المتجددة. كما سيتم إنشاء مراكز أبحاث متخصصة في الجامعات السعودية لتطوير حلول مبتكرة في هذا القطاع.
تعليقات الخبراء
وصف الخبير الاقتصادي د. خالد الرشيد هذه الخطوة بأنها “تحول استراتيجي يعكس رؤية القيادة الحكيمة لمستقبل المملكة”. بينما أكدت مديرة برنامج الطاقة في الشرق الأوسط بمجموعة البنك الدولي أن “السعودية تخطو خطوات ثابتة لتصبح لاعباً رئيسياً في سوق الطاقة النظيفة العالمية”.
تأتي هذه الإعلانات بالتزامن مع استعدادات المملكة لاستضافة قمة “مبادرة الشرق الأوسط الأخضر” نهاية هذا العام، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي في مواجهة التغير المناخي.
يذكر أن السعودية تهدف من خلال هذه المشاريع إلى توليد 50% من احتياجاتها الكهربائية من مصادر متجددة بحلول 2030، مما سيسهم في خفض انبعاثات الكربون بأكثر من 30 مليون طن سنوياً.
