2025-08-20 07:46:13
كشفت تحقيقات صحفية أرجنتينية جديدة عن تفاصيل مثيرة وراء الأداء المخيب لمنتخب التانغو في كأس العالم بروسيا 2018، والتي أدت إلى خروجه المبكر من البطولة على يد فرنسا في دور الـ16 بنتيجة 4-3.
ووفقاً لتقارير صحيفة “كلارين” الأرجنتينية، فإن الأجواء داخل معسكر المنتخب شهدت توترات غير مسبوقة، كان أبرزها النزاع بين نجم الفريق ليونيل ميسي واللاعب جيوفاني لوسيلسيو، والذي أدى إلى استبعاد الأخير بشكل مفاجئ من التشكيلة النهائية.
وأوضحت التحقيقات أن الأزمة بدأت خلال إحدى جلسات التدريب التحضيرية، حيث قام لوسيلسيو – لاعب باريس سان جيرمان آنذاك – بإحراج ميسي بشكل لافت خلال مباراة تدريبية في “كرة التنس”، حيث مرر الكرة من بين رجلي النجم الأرجنتيني بطريقة استفزازية، مما أثار غضب الأخير.
وتشير المصادر إلى أن ميسي تدخل شخصياً لدى المدرب خورخي سامباولي للمطالبة باستبعاد لوسيلسيو، وهو ما تم بالفعل رغم احتياج الفريق لمهارات اللاعب، خاصة في ظل الأداء الضعيف الذي ظهر به الفريق خلال البطولة.
ولم تكن هذه الحادثة الوحيدة التي كشفت عنها التحقيقات، حيث ظهرت تقارير أخرى تؤكد النفوذ الكبير لميسي في القرارات الفنية للفريق. وأظهرت لقطات مصورة المدرب سامباولي وهو يستشير ميسي علناً قبل إجراء أحد التبديلات خلال المونديال، مما أثار تساؤلات حول مدى سيطرة اللاعب على القرارات الفنية.
وأضافت التقارير أن هذه الأجواء المشحونة أثرت سلباً على أداء الفريق، الذي ظهر بشكل متذبذب طوال البطولة، حيث عانى من صعوبات كبيرة في خط الوسط والدفاع، وفشل في تقديم المستوى المتوقع من فريق يحمل تاريخاً عريقاً في كرة القدم العالمية.
وخلصت التحقيقات إلى أن خروج الأرجنتين المبكر من المونديال لم يكن فقط بسبب عوامل فنية أو تكتيكية، بل أيضاً نتيجة لخلافات داخلية وسوء إدارة للأزمات داخل معسكر المنتخب، مما شكل صدمة للجماهير الأرجنتينية التي كانت تتوقع أداءً أفضل من نجومها.
هذه الكشوفات تطرح علامات استفهام كبيرة حول إدارة الأزمات في المنتخبات الكبيرة، وتؤكد أن المهارات الفردية وحدها لا تكفي لتحقيق النجاح في البطولات الكبرى دون انسجام وتفاهم داخل الفريق الواحد.